المشاركات الشائعة

السبت، 7 نوفمبر 2009

جمهريه الشيشان





[عدل] الموقع


بلاد الشيشان هي المنطقة التي تسمى الآن جمهورية الشيشان وتقع في شمال شرق منطقة القوقاز ، وتنحصر بين خطي طول 44درجة – 47 درجة شرقاً، وخطي عرض 42 درجة – 45 درجة شمالاً، تحدها من الشمال جمهورية داغستان وإقليم ستافروبول، ومن الشرق داغستان ومن الجنوب داغستان وجورجيا ومن الغرب جمهورية أوسيتا الشمالية وجمهورية القبرطاي/ بلقر.



[عدل] المساحة

تبلغ مساحة جمهورية الشيشان حالياُ 15,800 كم² ( علماً بأن مساحة بلاد الشيشان كانت أكبر من ذلك ، حيث قام الروس باقتطاع مساحات كبيرة من بلاد الشيشان وضموها إلى جمهوريات داغستان وجورجيا وأوسيتا للتفرقة ما بين الشيشان،[بحاجة لمصدر] علماً بأن الحدود الشرقية للشيشان كانت تمتد إلى بحر قزوين ).



[عدل] عدد السكان

في عام1989م كانت بلاد الشيشان مؤلفة من جمهورية الشيشان أنجوش ، وكان عدد سكان الجمهورية في تلك السنة 1,25 مليون نسمة ، وقد كان عدد شعب الويناخ(الشيشان والإنجوش) 898263 نسمة (منهم 734500 نوختشي (شيشان) و 163760 أنجوش ، أي أن الشيشان شكلوا نسبة 70,7% من مجموع السكان الإجمالي ، وقد تواجدت قوميات كثيرة وأهمها الروس والقوزاق وكان عددهم 293771 نسمة.



[عدل] العاصمة

غروزني، وقد أنشئت عام 1817 م، وقد بلغ عدد سكانها في عام 1939م 172,000 نسمة، وفي عام 1980م كان عددهم 377,000 نسمة.



[عدل] الثروات الطبيعية

الزراعة : رغم الأراضي الخصبة وتوفر المياه، إلا أن البلاد متخلفة في ميدان الزراعة، ويرجع ذلك إلى نظام المزارع الجماعية الذي طُبّق في عهد الشيوعيين. أهمل الشيشان زراعتهم واتجهوا للأعمال الحرفية والوظائف.



الثروة المعدنية : البترول هو ثروة البلاد الرئيسة. تتركز حقول النفط حول العاصمة (غوروزني) وسط البلاد ويستثمرها المستوطنون الروس لحساب جمهورية روسيا الاتحادي



[عدل] الديانة

الإسلام هي الديانة الأكثر انتشارا بين الشيشانيين وعرف الشيشان الإسلام قبل ألف عام عن طريق التجار العرب كما يوجد بها أحد أكبر مساجد أوروبا. ويغلب على معظمهم النزعة الصوفية. كما توجد أقليات أرثوذكسية روسية وأرمنية.



[عدل] اللغة

اللغة الشيشانية المعروفة باسم " ناخ NAKH " هي لغة قديمة من العصر الحجري ولا تنتمي إلى أصول اللغات الأوربية والهندية التي منها خرجت اللاتينية ولغات شعوب أوروبا، ولا يتحدث الشيشانية سوى أهلها فقط. وتتميز ألفاظها بالتميز الواضح من أية ملفظات من لغات أخرى "عدا شيشان المهجر في الشرق الأوسط و روسيا و اوروبا اللذين يستخدمون المصطلحات المحلية في بلدانهم للدلالة على بعض الأشياء"



[عدل] منطقة التوقيت

[عدل] الاقتصاد

العملة\روبل روسى



[عدل] تاريخ

شعب الشيشان من الشعوب القديمة في العالم والمنطقة وهو جزء من مملكة سيرير 600- 1100 ميلاد كما كان جزءًا من مملكة آلانيا في القرن الثامن إلى العاشر الميلادي ومملكة سمسم في القرن الثاني عشر إلى الرابع عشر، ويتألف الشعب الشيشاني منذ القدم من مجموعة من العشائر ذات الصلة والرحم وذات الخصال المشتركة ويبلغ عدد تلك العشائر 150 عشيرة، وقد كانت العشائر قديمًا تقوم على الأسس العرقية والقرابة، وتنقسم العشائر الشيشانية إلى قسمين؛ "الخالص": وهي العشائر الأصيلة في المنطقة والتي قدمت قديما من الجنوب وتوجهت نحو الشمال وانتشرت في اتجاه البحر الأسود وأرض الشيشان ، و"المختلط": وهي تلك العشائر التي تشكلت من اختلاط عشائر بعضها ببعض أو نتيجة اختلاط الشيشان بالبولنديين والأوكرانيين في معسكرات الإبعاد الجماعية (1944-1957 ) وحتى بعض العشائر الشيشانية اختلطت بالألمان وشكلت عشيرة جديدة، ويعود تمسك الشيشان بالأخلاق والعادات القومية إلى تلك العشائر التي سعت إلى غرس هذه العادات والتقاليد الصعبة في نفوس منتسبيها، لذا فإنهم يقولون: "من الصعب أن تكون رجلاً شيشانيًا" لما في ذلك من أعباء يجب على الرجال تحملها. وفى محاولة الروس لطمس تاريخ الشيشان قاموا في حرب القوقاز الأولى بإلقاء كل المخطوطات في بحيرة ( كازن - آم ) وهنا برز دور العشائر إذ أمر القائد "شامل" كل كبار رجالات العشائر بإعادة كتابة التاريخ وما حدث حتى يُورَّث للأجيال .. وحاول الروس مرة أخرى إبان حملة الإبعاد في عام 1944 لكن الشيشان أنقذوا مخطوطاتهم بأعجوبة. وقد وجدت الكتابات الشيشانية في مراجع الكتابات المسمارية التي كان يستخدمها الآشوريون، ولقد بدأ الفلكلور الشيشاني مع بداية الألفية الأولى قبل ميلاد السيد المسيح عليه وعلى الأنبياء السلام، فيما عرف بمملكة أوراتو الشرقية ( 600 -900 قبل الميلاد ) وعرفت هذه المملكة لاحقا باسم" زورزوكيتا". كما أن النشيد الوطنى الشيشانى والذي يمتد بامتداد وجود الشعب الشيشاني في المنطقة لهو شاهد حي على عراقة هذا الشعب.



ومنطقة القوقاز من المناطق التي خضعت لجميع الإمبراطوريات التي قامت عبر التاريخ: اليونانية والرومانية والفرس والصينيين. وبعد سقوط الساسانيين حكم الرومان ثانية حتى الفتح الإسلامي. استمر العهد الإسلامي حوالي خمسة قرون عرفت خلاله بلاد القوقاز الاستقرار والازدهار. حكم المنطقة السلاجقة ثم المغول والتتار واستمر حكمهم حتى سيطرة روسيا القيصرية على بلادهم. والشيشان شعب شديد الاعتزاز بوطنيّته.



[عدل] الوحدة مع روسيا

قبل الغزو الروسي كانت منطقة جنوب القوقاز تحت السيطرة العثمانية، عدا أذربيجان التي كانت تحت سيطرة الصفويين في إيران، أما شمال القوقاز ومنها بلاد الشيشان، لم تكن تحت السيطرة المباشرة للعثمانيين، بل كانت تحت نفوذهم، وقد كانت هذه الشعوب راضية بهذا الوضع بسبب العقيدة والمذهب، كون الدولة العثمانية بمثابة المرجع الديني لهم لكونها "حاملة راية الخلافة الإسلامية".



بدأ غزو الروس القياصرة للقوقاز في عام 1722م في عهد القيصر بطرس الأكبر. وكان أول صدام مسلح بين الروس والشيشان قرب قرية تشتشين على بعد 15كم جنوب العاصمة غروزني (لم تكن غروزني حينها قائمة)، وقد أطلق الروس على الشعب الشيشاني اسم تشتشين نسبة إلى هذه القرية.



وقاد الإمام منصور حرباُ ضد الغزو الروسي من سنة (1780م – سنة 1791م) حيث وقع في الأسر ثم مات عام 1794م في سجن سليسبرغ. ثم قاد الإمام غازي مولا محمد حرباً ضدهم من سنة 1824م – 1832م.



في عام 1828م عمت الحرب سائر أرجاء القفقاس ، واستمرت الخلافات بين المسلمين و الروس في داغستان تحت زعامة كل من الإمام غازي محمد والإمام حمزات.



وبعد مقتل الإمام حمزات، تابع الإمام شامل تزعم المقاومة ، كما انضمت القوات التي كانت تحت رئاسة تاسو حجي إلى الإمام شامل.



في عام 1839م بدأت كافة شعوب شمال القوقاس النضال تحت زعامة الإمام شامل الذي استمر 25 سنة.



في عام 1859م احتل الروس قرية فيدينو آخر معقل للشيشانيين، واستسلم الإمام شامل للروس، ورغم ذلك ففي عام 1862 قام الشركس بثورتهم إلا أنها أخمدت من قبل الروس في عام 1864م.



وبذلك تكون سنة 1859م تاريخ تركيز الروس لأقدامهم في شمال القفقاس، وتعتبر سنة 1864م السنة التي بسط الروس فيها سيطرتهم الكاملة على شمال القوقاز بعد إخماد ثورة الشركس وانتهاء المقاومة الشيشانية.



[عدل] الشيشان تحت الحكم الروسي

وقعت في الشيشان ثورات عدة ضد الحكم الروسي في السنوات التالية 1818،1824،1826،1831 بقيادة الإمام شامل واستمرت من 1831 حتى .1865كذلك ثورة الحركة القادرية عام 1877 بالإضافة للمقاومة الشيشانية التي استمرت حتى 1917. وبعد انتصار الثورة الشيوعية في روسيا وفي السنوات التالية اللاحقة تجددت المقاومة الشيشانية بوسائل مختلفة ومنوعة, فكانت ثورة 1928 بقيادة الشيخ شيتا استاميلوف واستمرت حتى سنة 1935 و انتهت بإعدام مجموعة كبيرة من القادة الدينيين والشيوعيين الشيشان.



بعدها بدأت مقاومة مدنية وسياسية عام 1940 بقيادة الكاتب الشيوعي حسن اسرائيلوف ومحام شيوعي يدعى مايربيك شريبوف واستمرت حتى 1942 وتم قمعها بقصف جوي ومدفعي لمناطق الشيشان. في الحرب العالمية الثانية تم نفي وتهجير مئات الآلاف من الشيشان عن أراضيهم وبلادهم وتوفي منهم مائة ألف بسنتين نتيجة التهجير والظروف السيئة وألغيت جمهورية الشيشان- أنغوش,أسس ستالين جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتي عام 1944م، ونفى شعبها عام 1945م بعد اتهامهم بالتعاون مع النازية. استمر اعتقال الشعب الشيشاني في سيبيريا حتى العام 1957م حين سُمح لهم بالعودة وتشكيل جمهورية تحت إشراف وحكم روسي مباشر. لتعود تلك الشعوب المنفية إلى بلادها بعد وفاة ستالين وتسلم خروتشوف لمقاليد الحكم السوفيتي عام 1957.



[عدل] الشيشان بعد انهيار الاتحاد السوفييتي

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 أعلن القائد الشيشاني الشهير جوهر دوداييف استقلال الشيشان، مما أشعل الحرب الضارية بين الروس والشيشان من 1994 حتى 1997. ثم عادت الحرب وتجددت سنة 1999.



ابان الحرب الشيشانية الروسية بين الأعوام 94 و97 حدثت عدة عمليات احتجاز رهائن نفذتها مجموعات شيشانية في مناطق روسية مختلفة. وكانت أبرز تلك العمليات ما قام به القائد الشيشاني الميداني شامل باسييف ومجموعته التي احتلت مستشفى وحجزت كل من كان فيها وهددوا بقتل كل من فيها من أطباء وعاملين ومرضى، وانتهت العملية بقبول شروط باسييف.



كذلك قام القائد الشيشاني الميداني سلمان دوداييف مع مجموعة من رجاله باحتجاز ثلاثة آلاف من الرهائن في مدينة كزليار بجمهورية داغستان جنوب القوقاز. وقتل في العملية بعد تدخل القوات الروسية المسلحة 200 شخص بينهم 78 جنديا روسيا. تمكن بعدها دوداييف ورجاله من الانسحاب بعد أن أصيب بجراح خطيرة .



[عدل] الحروب الشيشانية

[عدل] الحرب الشيشانية الاولى 1994-1996 م

1.توصلت القيادة الروسية بزعامة يلتسن إلى استنتاج بأنه لا بد من استخدام القوة لإعادة الجمهورية المتمردة تحت السيطرة الروسية، ففي يوم 25/11/1994م هاجم بعض المتمردين الذين دعمتهم موسكو، هاجموا العاصمة غروزني بالدبابات والأسلحة الثقيلة ، إلا أنهم اضطروا للانسحاب بعد يوم واحد.

2.يوم 29/11/1994م دعا الرئيس يلتسن دوداييف لترك السلاح خلال 48 ساعة وإلا فإنه سيعلن حالة الطوارئ في الشيشان ، كما قامت الطائرات الروسية بقصف غروزني.

3.30/11/1994م غارات جوية وحشود عسكرية روسية على الحدود الشيشانية وإخلاء غروزني من النساء والأطفال.

4.10/12/1994م أعلنت روسيا إغلاق المجال الجوي والحدود الشيشانية ، وقامت الطائرات الروسية بقصف غروزني.

5.دخلت القوات الروسية أراضي الجمهورية في 11/12/1994م، ودارت معارك طاحنة بين الطرفين، وتكبد الجيش الروس خسائر فادحة، أما المدنين، فقد لجأ كثير منهم إلى المناطق المجاورة وخاصة أنغوشيا.

6.وفي شهر شباط 1995م بدأ المقاتلين الشيشان إخلاء العاصمة غروزني.

7.وفي نيسان 1995م قرر مجلس الأمن والتعاون الأوروبي إنشاء مفوضية له في الشيشان. كما تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على أرغون وغودرميس وشالي.

8.14/6/1995م ، قامت مجموعة من الشيشانيين بقيادة شامل باساييف بهجوم على بلدة بودونوفسكي التابعة لمدينة ستافروبول على بعد 70كم من الشيشان حيث احتلوا المستشفى الموجود في البلدة واحتجاز المئات من الرهائن الروس ، وطالب بوقف عمليات القوات الروسية وانسحابها من الشيشان.

9.30/7/1995م وقعت اتفاقية بين الهيئات العسكرية تنص على أن روسيا ستسحب جنودها من الشيشان وأن الشيشانيون سيقومون بتسليم أسلحتهم فيما عدا المستخدمة بهدف الدفاع.

10.25/8/1995م ، تمكنت الوحدات التابعة للرئيس الشيشاني جوهر دوداييف من الاستيلاء على إدارة غودرميس ثاني أكبر مدن الجمهورية.

11.20/12/ 1995م ، استولى الروس على مدينة غودرميس بعد حصارها وقتلوا المئات من المقاتلين الشيشانيين.

12.9/1/1996م ، قامت مجموعة " الذئب الوحيد " تحت قيادة سلمان روداييف بالهجوم على كزليار وأسر المئات كرهائن.

13.تمكنت روسيا وبغارة جوية من قتل الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف يوم 21/4/1996م ، وقد تولى الرئاسة مكانه سليم خان يندرباييف، وبقي رئيساً حتى انتخاب أصلان مسخادوف.

14.استمرت المعارك بين الطرفين حتى تمكنت القوات الروسية من احتلال العاصمة غروزني بعد تدميرها بشكل كامل. وفي حركة أذهلت العالم، استطاع الشيشان استعادة السيطرة على غروزني في آب 1996م. مما أكسب الشيشان تعاطف المجتمع الدولي في حينها.

15.وعلى ضوء الموقف الميداني، وموقف الرأي العام العالمي، رأت روسيا أن أفضل حل للخروج من هذا المأزق هو وقف الحرب. فقامت بتوقيع اتفاقية مع الشيشان بتاريخ 31/8/1996م، وقعها عن الشيشان سليم خان وعن روسيا الجنرال الكسندر ليبيد، وتنص على وقف القتال وخروج الروس من الشيشان، وإجراء استفتاء في الشيشان في 31/12/2001م لتقرير المصير.

16.بتاريخ 28/1/1997م أعلن عن فوز أصلان مسخادوف برئاسة الجمهورية بأغلبية 68,9 % بعد فرز من أصوات الناخبين، وقد تولى مسخادوف الرئاسة رسمياً في 12/2/1997م.

17.وقع الرئيس الجديد للجمهورية أصلان مسخادوف والرئيس الروسي يلتسين معاهدة سلام بتاريخ 12/5/1997م، وتنص على بناء العلاقات بينهما وفق القانون الدولي، وأنه لا يجوز استعمال السلاح ولا التهديد باستعماله لحل النزاع بينهما، ولم تنص المعاهدة على بقاء الشيشان جزءاً من روسيا ولا على استقلالها، ولكن بعد توقيع المعاهدة صارت الشيشان تتصرف تصرف الدولة المستقلة فعلاً، وصار العالم يعاملها وكأنها مستقلة.

[عدل] الحرب الشيشانية الثانية من 1999

في أيلول 1999م وقعت انفجارات في أماكن مختلفة في روسيا وداغستان أودت بحياة 250 شخصاً حيث الروس لم يبقو على الاتفاقيه ونقضوها. وعملية الاعتداء على مدنيين روس في مسرح البولشوي‏" والتي قام الجنود الروس بإدخال الغاز الذي قتل العديد من المدنيين", وعملية مدرسة بيسلان في أوسيتيا الشمالية عام 2004" والتي أيضا بسبب تدخل القوات الروسيه بأسلوب عدم المفاوضه قتل العديد من المدنيين والآطفال " ،عندما استولى مقاتلين على المدرسة وجعلوا تلامذتها رهائن وانتهت العملية بمقتل عدد كبير من الاطفال. لم تكن تلك سوى أخطاء فادحة من قبل القيادة الروسية والتي حولها الإعلام الروسي والمتعاونين معه فقلبت الموازين لصالح الجيش الروسي‏ ساعد علي ذلك أيضا غياب وسقوط أغلب القادة الشيشانيين واحدا تلو الآخر‏,‏ سواء بالقتل أو بالاعتقال أو بالابتعاد.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق